التفاسير

< >
عرض

لِّلسَّآئِلِ وَٱلْمَحْرُومِ
٢٥
-المعارج

روح البيان في تفسير القرآن

{ للسائل } اى للذى يسأل ومن كان له قوت يوم لا يحل له السؤال واما حكم الدافع له عالما بحاله فكان القياس ان يأثم لانه اعانة على الحرام لكنه يجعله هبة ولا اثم فى الهبة للغنى وله ان يرده برد جميل مثل ان يقول آتاكم الله من فضله { والمحروم } الذى لا يسأل اما حياء او توكلا فيظن انه غنى فيحرم وفيه اشارة الى احوال الحقائق والمعارف الحاصلة من راس مال الاعمال الصالحة والاحوال الصادقة ففيها حق معلوم للسائل وهو المستعد للسلوك والاجتهاد فينبغى ان يفيض عليه ويرشده الى طلب الحق والمحروم هو المرمى الساقط على ارض العجز بسبب الاهل والعيال والاشتغال باسبابهم فيسليهم ويطيب قلوبهم برحمة الله وغفرانه ويفيض عليهم من بركات انفاسه الشريفة لئلا يحرم من كرم الله وفيضه.