التفاسير

< >
عرض

وَأَنَّا لاَ نَدْرِيۤ أَشَرٌّ أُرِيدَ بِمَن فِي ٱلأَرْضِ أَمْ أَرَادَ بِهِمْ رَبُّهُمْ رَشَداً
١٠
-الجن

روح البيان في تفسير القرآن

{ وانا لا ندرى أشر أريد بمن فى الارض } بحراسة السماء منا { ام أراد بهم ربهم رشدا } اى خيرا واصلاحا اوفق لمصالحهم والاستفهام لاظهار العجز عن الاطلاع على الحكمة قال بعضهم لعل التردد بينهما مخصص بالاستفهام وأن يكون فاعل فعل مضمر مفسر بما بعده بمعنى لا ندرى اريد شر ام خير ورجحوه للموافقة بين المعطوفين فى كونهما جملة فعليه والباء فى الموضعين متعلقة بما قبلها والجملة الاستفهامية قائمة مقام المفعول ونسبة الخير الى الله تعالى دون الشر من الآداب الشريفة القرءآنية كما فى قوله تعالى { واذا مرضت فهو يشفين } ونظائره قال صاحب الانتصاب ومن عقائد الجن ان الهدى والضلال جميعا من خلق الله تعالى فتأدبوا من نسبة الرشاد اليه وجعلوا الشر مضمر الفاعل فجمعوا بين حسن الاعتقاد والأدب.