التفاسير

< >
عرض

وَأَنَّا ظَنَنَّآ أَن لَّن نُّعْجِزَ ٱللَّهَ فِي ٱلأَرْضِ وَلَن نُّعْجِزَهُ هَرَباً
١٢
-الجن

روح البيان في تفسير القرآن

{ وانا ظننا } اى علمنا الآن بالاستدلال والتفكر فى آيات الله فالظن هنا بمعنى اليقين لان الايمان لا يحصل بالظن ولان مقصودهم تغريب اصحابهم وترهيبهم وذا العلم لا بالظن كما قال عليه السلام انا النذير العريان { ان } اى ان الشان { لن نعجز الله } عن امضاء ما اراد بنا كائنين { فى الارض } اينما كنا من اقطارها فقوله فى الارض حال من فاعل نعجز والاعجاز عاجز كردن { ولن نعجزه هربا } قوله هربا حال من فاعل لن نعجز اى هاربين من الارض الى السماء والى الجار والى جبل قاف او لن نعجزه فى الارض ان أراد بنا أمرا ولن نعجزه هرن ان طلبنا فالقرار من موضع الى موضع وعدمه سيان فأن شيأ منهما لا يفيد فواتنا منه ولعل الفائدة فى ذكر الارض حينئذ الاشارة الى انها مع سعتها وانبساطها ليست منجى منه تعالى ولا مهربا.