التفاسير

< >
عرض

وَأَنَّا لَمَّا سَمِعْنَا ٱلْهُدَىٰ آمَنَّا بِهِ فَمَن يُؤْمِن بِرَبِّهِ فَلاَ يَخَافُ بَخْساً وَلاَ رَهَقاً
١٣
-الجن

روح البيان في تفسير القرآن

{ وانا لما سمعنا الهدى } اى القرءآن الذى يهدى للتى هى أقوم { آمنا به } من غير تأخير وتردد { فمن يؤمن بربه } وبما أنزله من الهدى { فلا يخاف } اى فهو لا يخاف فالكلام فى تقدير مبتدأ وخبر ولذلك دخلت الفاء لولا ذلك القيل لا يخف وفائدة رفع الفعل ووجوب ادخال الفاء انه دال على تحقيق ان المؤمن ناج لا محالة وانه المختص بذلك دون غيره { بخسا } اى نقصا فى الجزآء { ولا رهقا } ولا أن ترهقه ذلة وتغشاه او جزآء بخس ولا رهق اى ظلم اذ لم يبخس احدا حقا ولا رهق اى ظلم احدا فلا يخاف جزاء هما وفيه دلالة على ان من حق من آمن بالله أن يجتنب المظالم ومنه قوله عليه السلام "المؤمن من امنه الناس على انفسهم واموالهم" قال الواسطىرحمه الله حقيقة الايمان ما اوجب الامان فمن بقى فى مخاوف المرتابين لم يبلغ الى حقيقة الايمان.