التفاسير

< >
عرض

قُلْ إِنِّي لاَ أَمْلِكُ لَكُمْ ضَرّاً وَلاَ رَشَداً
٢١
-الجن

روح البيان في تفسير القرآن

{ قل انى لا املك } لا استطيع { لكم } ايها المشركون { ضرا ولا رشدا } كأنه اريد لا املك ضرا ولا نفعا ولا غيا ولا رشدا اى ليس هذا بيدى بل بيد الله تعالى فانه هو الضار النافع الهادى المضل فترك من كلا المتقابلين ما ذكر فى الآخر فالآية من الاحتباك وهو الحذف من كل ما يدل مقابله عليه وفى التأويلات النجمية اى من حيث وجوده المضاف اليه كما قال انك لا تهدى من احببت واما من حيث وجوده الحق المطلق فانه يملك الضر والشر كقوله وانك لتهدى الى صراط مستقيم قال القاشانى اى غيا وهدى انما الغواية والهداية من الله ان سلطنى عليكم تهتدوا بنورى والا بقيتم فى الضلال ليس فى قوتى ان اقسركم على الهداية.