التفاسير

< >
عرض

وَأَنَّا ظَنَنَّآ أَن لَّن تَقُولَ ٱلإِنسُ وَٱلْجِنُّ عَلَى ٱللَّهِ كَذِباً
٥
-الجن

روح البيان في تفسير القرآن

{ وانا ظننا ان } مخففة من الثقيلة اى ان الشان { لن تقول الانس والجن على الله كذبا } اعتذار منهم عن تقليدهم لسفيههم اى كنا نظن ان الشان والحديث لن يكذب على الله احد ابدا ولذلك اتبعنا قوله وصدقناه فى ان لله صاحبة وولدا فلما سمعنا القرءآن وتبين لنا الحق بسببه علمنا انهم قد يكذبون عليه تعالى وكذا مصدر مؤكد لتقول لانه نوع من القول واشار بالانس الى القوى الروحانية والجن الى القوى الطبيعية وقال القاشانى انس الحواس الظاهرة وجن القوى الباطنة فتوهمنا ان البصر يدرك شكله ولونه والاذن تسمع صوته والوهم والخيال يتوهمه ويتخيله حقا مطابقا لما هو عليه قبل الاهتدآه والتنور بنور الروح فلعمنا من طريق الوحى الوارد على القلب بواسطة روح القدس ان لسنا فى شئ من ادراكه فليس له شكل ولا لون ولا صوت ولا هو داخل فى الوهم والخيال وليس كلام الله من جنس الكلام المصنوع المتلقف بالفكر والتخيل والمستنتج من القياسات العقلية او المقدمات الوهمية والتخيلية فليس الله من قبيل المخلوق جنسا او نوعا او صنفا او شخصا فكيف يكون له صاحبة وولد.