التفاسير

< >
عرض

وَمَهَّدتُّ لَهُ تَمْهِيداً
١٤
-المدثر

روح البيان في تفسير القرآن

{ ومهدت له تمهيدا } وبسطت له الرياسة والجاه العريض فأتممت عليه النعمة فان اجتماع المال والجاه هو الكمال عند اهل الدنيا ولذا كان يلقب ريحانة قريش والريحان نبت طيب الرآئحة والولد والرزق وفى التأويلات النجمية يشير الى الوليد بن مغيرة النفس الوحيدة فى الشر والظلم والجور والجهل وكثرة اموال اعماله السيئة الذميمة وثروة اجناس اخلاقه الذميمة والى بنى اتباعه الخبيثة الخسيسة وبسطة وسلطنته ورياسته ووجاهته عند ارباب النفوس المتمردة عن اوامر الحق ونواهيه المعربدة مع الحق واهاليه وهم القوى الطبيعية الظلمانية يعنى دعنى واياه فانى اسلط عليه أبا بكر الخفى وعمر الروح وعثمان السر وعلى القلب حتى انهم بأنوار روحانيتهم يطمسون ظلمات نفسانية ويغيرون على اعماله ويقتلون بنى اتباعه وشيعته ويطوون بساط سلطنته ويسدون باب بسطته.