التفاسير

< >
عرض

فَقُتِلَ كَيْفَ قَدَّرَ
١٩
-المدثر

روح البيان في تفسير القرآن

{ فقتل كيف قدر } تعجيب من تقديره واصابته فيه الغرض الذى كان ينتحيه قريش قاتلهم الله او ثناء عليه بطريق الاستهزآء به على معنى ان هذا الذى ذكره وهو كون القرءآن سحرا فى غاية الركاكة والسقوط او حكاية لما ذكروه من قولهم قتل كيف قدر تهكما بهم وباعجابهم بتقديره واستعظامهم لقوله ومعنى قولهم قتله الله ما اشجعه وأخزاه الله ما اشعره الاشعار بانه قد بلغ من الشجاعة والشعر مبلغا حقيقا بأن يدعو عليه حاسده بذلك وقد سبق فى قاتلهم الله فى المنافقين مزيد البيان (روى) ان الوليد مر بالنبى عليه السلام وهو يقرأ حم السجدة وفى بعض التفاسير فواتح سورة حم المؤمن فقال لبنى مخزوم والله لقد سمعت من محمد آنفا كلاما ما هو من كلام الانس ولا من كلام الجن ان له لحلاوة وان عليه لطلاوة اى حسنا وبهجة وقبولا وان اعلاه لمثمر وان اسفله لمغدق اى كثير الماء شبه القرءآن بالشجرة الغضة الطرية التى استحكم اصلها بكثرة الماء واثمرت فروعها فى السماء واثبت له اعلى واسفل ولأعلاه الاثمار ولأسفله الاغداق على طريق التخييل (قال الكاشفى) مراورا حلاوتى وعذوبتى هست كه هيج سخن رانباشد وبروى طراوتى وتازكى هست كه هيج حديثى رانبود اعلاى ن نهال مثمر سعادات كليه واسفل اين شجره طيبه عروق فضائل وحكم عليه است. ثم قال الوليد وانه يعلو ولا يعلى فقالت قريش صبأ والله الوليد اى مال عن دينه وخرج الى دين غيره والله لتصبأن قريش كلهم اى بمتابعته لكونه رئيس القوم فقال ابن أخيه أبو جهل أنا اكفيكموه فقعد عنده حزينا وكلمه ما احماه اى اغضبه.
يعنى كفت كه قريش ميكويند توسخنان محمدرا عليه السلام بسند ميدهى وآنرا بزرك ميدارى وثنا ميكويى تا ازفضله طعام ايشان بهره بردارى اكرجنين است تاهمه قريش فراهم شوند وترا كفايتى حاصل كنندتا ازطعام ايشان بى نياز شوى ولييد اين سخت او ابو جهل بشنيد درخشم شد كفت الم تعلم قريش انى من اكثرهم مالا وولدا واين اصحاب محمد خودهركز ازطعام سير نشوند واز فقر وفاقه نياسايندجه صورت بنددكه ايشانرا فضله طعام بودتابديكرى دهند بس هردوبر خاستتد وبرا انجمن قريش شادند وليد كفت شما كه قريش ايدبدانيدكه حال وكار ابن محمد در عرب منتشر كشت وموسم حج نزديكست كه عرب مى آيند وازحال وى برسند جواب ايشان جه خواهيداد. تزعمون انه مجنون فهل رأيتموه يخنق لان العرب كانت تعتقد ان الشيطان ويخنق المجنون ويتخبطه وتقولون انه كاهن فهل رأيتموه يتكهن وتزعمون انه شاعر فهل رأيتموه يتعاطى شعرا قط وتزعمون انه كذاب فهل جربتم عليه شيأ من الكذاب فقالوا فى كل ذلك اللهم لاثم قالوا فما هو وما تقول فى حقه ففكر فقال ما هو الا ساحر أما رأيتموه يفرق بين الرجل واهله وولده ومواليه وما الذى يقوله الا سحر يأثره عن اهل بابل فارتج النادى فرحا وتفرقوا معجبين بقوله متعجبين منه راضين به.