التفاسير

< >
عرض

لاَ أُقْسِمُ بِيَوْمِ ٱلْقِيَامَةِ
١
-القيامة

روح البيان في تفسير القرآن

{ لا اقسم بيوم القيامة } لا صلة لتوكيد القسم وما كان لتوكيد مدخوله لا يدل على النفى وان كان فى الاصل للنفى قال الشاعر

تذكرت ليلى فاعترتنى صبابة وكاد ضمير القلب لا يتقطع

والمعنى بالفارسية هرآبنه سوكند ميخورم بروز رستاخيز أو للنفى لكن لا لنفى نفس الاقسام بل لنفى ما ينبئ هو عنه من اعظام المقسم به وتفخيمه كأن معنى لا اقسم بكذا لا أعظمه باقسامى به حق اعظامه فانه حقيق باكثر من ذلك واكثر او لنفى كلام معهود قبل القسم ورده كأنهم انكروا البعث فقيل لا اى ليس الامر كذلك ثم قيل اقسم بيوم القيامة كقولك لا والله ان البعث حق واياما كان ففى الاقسام على تحقق البعث بيوم القيامة من الجزالة مالا مزيد عليه واما ما قيل من ان المعنى نفى الاقسام لوضوح الامر فيأباه تعيين المقسم به وتفخيم شأن القسم به قال المغيرة بن شعبةرحمه الله يقولون القيامة القيامة وانما قيامة احدهم موته وشهد علقمة جنازة فلما دفن قال اما هذا فقد قامت قيامته ونظمه بعضهم

خرجت من الدنيا وقامت قيامتى غداة اقل الحاملون جنازتى