التفاسير

< >
عرض

ثُمَّ كَانَ عَلَقَةً فَخَلَقَ فَسَوَّىٰ
٣٨
-القيامة

روح البيان في تفسير القرآن

{ ثم كان علقة } اى ثم كان المنى بعد اربعين يوما قطعة دم جامد غليظ احمر بقدرة الله تعالى بعد ما كان ماء أبيض كقوله تعالى ثم خلقنا النطفة علقة وهو عطف على قوله ألم يك لان انكار عدم الكون يفيد ثبوت المكون فالتقدير كان الانسان نطفة ثم كان علقة { فخلق } اى فقدر بأن جعلها مضغة مخلقة بعد اربعين اخرى اى قطعة لحم قابل لتفريق الاعضاء وتمييز بعضها من بعض وجعل المضغة عظاما تتميز بها الاعضاء بأن صلبها فكسا العظام لحما يحسن به خلقه وتصويره ويستعد لافاضة القوى ونفخ الروح { فسوى } فعدله وكمل نشأته (قال الكاشفى) بس راست كردصورت واندام اورا وووح دردميد. وفى المفردات جعل خلقه على ما اقتضته الحكمة الالهية اى جعله معادلا لما تقتضيه الحكمة وقال بعضهم معنى التسوية والتعديل جعل كل عضو من اعضائه الزوج معادلا لزوجه.