التفاسير

< >
عرض

إِنَّا نَخَافُ مِن رَّبِّنَا يَوْماً عَبُوساً قَمْطَرِيراً
١٠
-الإنسان

روح البيان في تفسير القرآن

{ انا نخاف من ربنا يوما } اى عذاب يوم وهو مفعول نخاف فمن ربنا حال متقدمة منه ولو أخر لكان صفة له او مفعوله قوله ربنا بواسطة الحرف على ما هو الاصل فى تعديته لانه يقال خاف منه فيكون يوما بدلا من محله بدون تقدير بناء على التعدية بنفسه او بتقدير نخاف آخر { عبوسا } من قبيل اسناد الفعل الى زمانه والمعنى تعبس فيه الوجوه. يعنى روزى كه رويها دروترش كردد ازشدت اهوال. كما روى ان الكافر يعبس يومئذ حتى يسيل من بين عينيه عرق مثل القطران والعبوس قطوب الوجه من ضيق الصدرأو معنى عبوسا يشبه الاسد العبوس فى الشدة والضراوة اى السطوة والاقدام على ايصال الضرر بالعنف والحدة لكل من رآه فهو من المبالغة فى التشبيه فان العبوس الاسد كالعباس { قمطريرا } شديد العبوس فلذلك نفعل بكم ما نفعل رجاء ان يقينا ربنا بذلك شره لا لارادة مكافأتكم فقوله انا نخاف الخ بدل من انما نطعمكم الخ فى معرض التعليل لاطعامهم يقال وجه قمطرير اى منقبض من شدة العبوس وفى الكشاف القمطرير العبوس الذى يجمع بين عينيه. وازامام حسن بصرىرحمه الله برسيدندكه قمطرير جيست فرمودكه سبحان الله ما اشد اسمه وهو اشد من اسمه يعنى جه سخت است اسم روزقيامت واوسخت تراست ازاسم خود.