التفاسير

< >
عرض

فَوَقَٰهُمُ ٱللَّهُ شَرَّ ذَلِكَ ٱلْيَومِ وَلَقَّاهُمْ نَضْرَةً وَسُرُوراً
١١
-الإنسان

روح البيان في تفسير القرآن

{ فوقاهم الله شر ذلك اليوم } بسبب خوفهم وتحفظهم منه. يعنى نكاه داشت خداى تعالى ايشانرا ازبدى ورنج وهول وعذاب آن روز. فشر مفعول ثان لوقى المتعدى الى اثنين وفى الحديث الصحيح قال رجل لم يعمل حسنة قط لأهله اذا مات فحرقوه ثم اذروا نصفه فى البر ونصفه فى البحر فوالله لئن قدر الله عليه ليعذبنه عذابا لا يعذبه أحد من العالمين فلما مات الرجل فعلوا ما امرهم فأمر الله البر فجمع ما فيه وأمر البحر فجمع ما فيه ثم قال فلم فعلت هذا قال من خشيتك يا رب وأنت اعلم فغفر الله له اى بسبب خشيته وقوله لئن قدر الله بتخفيف الدال من القدرة اى لئن تعلقت قدرته يوم البعث بعذاب جسمه ظن المسكين انه بالفناء على الوجه المذكور يلتحق بالمحال وقدرة الله لا تتعلق بالمحال فلا يلزم منه الكفر فجمع رماده من البر والبحر محمول على جمع اجزآئه الاصلية يوم القيامة ويجوز أن يحمل على حال البرزخ فان السؤال فيه للروح والجسد جميعا على ما هو المذهب الحق { ولقاهم نضرة وسرورا } اى اعطاهم بدل عبوس الفجار وحزنهم نضرة فى الوجوه يعنى تازكى وجوبرويى وسرورا فى القلوب يعنى شادى وفرح دردل فهما مفعولان ثانيان وفى تاج المصادر التلقية جيزى بيش كسى آوردن. وفى المفرادات لقيته كذا اذا استقبلته به قال تعالى ولقاهم نضرة وسرورا.