التفاسير

< >
عرض

وَيُطَافُ عَلَيْهِمْ بِآنِيَةٍ مِّن فِضَّةٍ وَأَكْوابٍ كَانَتْ قَوَارِيرَاْ
١٥
-الإنسان

روح البيان في تفسير القرآن

{ ويطاف } يدر من طاف بمعنى دار والطواف والاطافة كلاهما لازم بالفارسية كرد جيزى بكشتن. وانما جاءب التعدية هنا من الباء فى بآنية { عليهم } اى على الابرار اذا أرادوا الشرب والطائف الدآئر هو الخدم كما يجئ { بآنية } اوعية جمع اناء نحو كساء واكسية والاوانى جمع الجمع كما فى المفردات واصل آنية آءنية بهمزتين مثل افعلة قال فى بعض التفاسير الباء فيها ان كانت للتعدية فهى قائمة مقام الفاعل لانها مفعول له معنى والا فالظاهر أن يكون القائم مقامه عليهم { من فضة } نسب لآنية { واكواب } جمع كوب وهو الكوز العظيم المدور الرأس لا اذن له ولا عروة فيسهل الشرب منه من كل موضع ولا يحتاج عند التناول الى ادارته وهو مستعمل الآن فى بلاد العرب لما وصف طعامهم ولباسهم ومسكنهم وصف شرابهم وقدم عليه وصف الاوانى التى يشرب بها وذكره بلفظ المجهول لان المقصود ما يطاف به لا الطائفون ثم ذكر الطائفين بقوله ويطوف الخ { كانت قواريرا } جمع قارورة بالفارسية آبكينه.
وفى القاموس القارورة ما قر فيه الشراب ونحوه.