التفاسير

< >
عرض

وَإِذَا رَأَيْتَ ثَمَّ رَأَيْتَ نَعِيماً وَمُلْكاً كَبِيراً
٢٠
-الإنسان

روح البيان في تفسير القرآن

{ واذا رأيت ثم } وجون بنكرى ونظر كنى دربهشت. قال فى الارشاد ليس له مفعول ملفوظ ولا مقدر ولا منوى بل معناه اى مآل المعنى ان بصرك أينما وقع فى الجنة { رأيت نعيما } كثيرا لا يوصف وهو ما يتنعم به { وملكا كبيرا } اى واسعا وهنيئا كما فى الحديث أدنى اهل الجنة منزلة ينظر فى ملكه مسيرة ألف عام يرى اقصاه كما يرى أدناه والآية من باب الترقى والتعميم يعنى ان هناك امورا اخر اعلى واعظم من القدر المذكور. در فصول آمده كه نعيم راحت اشباح است وملك كبير لذت ارواح نعيم ملاحظة دارست وملك كبير مشاهدة ديدار وداربى ديدار بهيج كرنيابد الجار ثم الدار زاهد ان فردوس ميحويند وما ديدار دوست.
وفى التأويلات النجمية يعنى اذا تحققت بمقام التوحيد وحال الوحدة وصلت الى نعيم الشهود والملك المشهود والكبير فى ذاته وصفاته واسمائه وافعاله انتهى. فيكون المراد بالملك الكبير فى الدنيا هو الشهود الحاصل لاهل الجنة المعنوية والملك بالضم بالفارسية بادشاهى ولا سلطنة فوق سلطنة المعرفة والرؤية قال فى بعض التفاسير الملك بالضم هو التصرف فى المأمورين بالامر والنهى ومنه الملك واما الملك بالكسر فهو التصرف فى الاعيان المملوكة بحسب المشيئة ومنه المالك والاول جامع للثانى لان كل ملك مالك ولا عكس.