التفاسير

< >
عرض

وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِّلْمُكَذِّبِينَ
١٥
-المرسلات

روح البيان في تفسير القرآن

{ ويل } واى { يومئذ } اى فى ذلك اليوم الهائل { للمكذبين } بيوم يفصل فيه الرحمن بين الخلائق اى الويل والهلاك ثابت فيه لهم والويل فى الاصل مصدر منصوب ساد مسد فعل لا من لفظه فأصله اهلكه الله اهلاكا او هلك هو هلاكا عدل به الىالرفع للدلالة على ثبات الهلاك ودوامه للمدعو عليه ويومئذ ظرفه او صفته ووضع الويل موضع الاهلاك او الهلاك فجاز وقوعه مبتدأ مع كونه نكرة فانه لما كان مصدرا سادا مسد فعله المتخصص بصدوره عن فاعل معين كانت النكرة المذكورة متخصصة بذلك الفاعل فساغ الابتدآء بها لذلك كما قالوا فى سلام عليك وقال بعضهم الويل واد فى جهنم لو أرسلت فيه الجبال لماعت من حره اى ذابت وقال الجنيد قدس سره الويل يومئذ لمن كان يدعى فى الدنيا الدعاوى الباطلة.