التفاسير

< >
عرض

أَحْيَآءً وَأَمْوٰتاً
٢٦
-المرسلات

روح البيان في تفسير القرآن

{ احياء } كثيرة على ظهرها فهو منصوب بفعل مضمر يدل عليه كفاتا وهو تكفت والا فالاسماء الجامدة وكذا اسماء الزمان والمكان واصآله وان كانت مشتقة لا تعمل وفى اسم المصدر خلاف واما المصدر وجمع اسم الفاعل فهما من الاسماء العاملة فمن جعل الكفات مصدر او جمع اسم الفاعل وهو كافت كصيام جمع صائم جعله عاملا ومن جعله اسما لمن يكفت او جمعا للكفت بمعنى الوعاء منعه من العمل غير الزمخشرى فانه جعل كفاتا وهو اسم عاملا وقد طعن فيه { وامواتا } غير محصورة فى بطنها ولهذا كانوا يسمون الارض اما تشبيها لها بالام فى ضمها للناس الى نفسها احياء وامواتا كالام التى تضم اولادها اليها وتضبطهم ولما كانوا ينضمون اليها جعلت كأنها تضمهم وايضا كما ان الارض كفات الاحياء بمعنى انهم يسكنون فيها كذلك انها كفات لهم بمعنى انها تكفت ما ينفصل من الاحياء من الامور المستقذرة وتنكيرها فى معنى التعريف الاستغراقى لا لافراد والنوعية ويجوز أن يقال الارض وان كانت كفاتا لجميع احياء الانس وامواتهم لكن الاحياء والاموات غير منحصرة فيها لان بعض الحيوان يكفته الهوآء والبعض الآخر يكفته الماء فلا تكون كفاتا للجميع بل للبعض فيصح التنكير ونقل عن القفال انه قال دلت الآية على وجوب قطع يد النباش من حيث انه تعالى جعل الارض كفات الميت فتكون حرزا والسارق من الحرز يجب عليه القطع.