التفاسير

< >
عرض

لِّلطَّاغِينَ مَآباً
٢٢
-النبأ

روح البيان في تفسير القرآن

{ للطاغين } متعلق بمضمر هو اما نعت لمرصادا اى كائنا للطاغين وقوله تعالى { مأبا } بدل منه اى مرجعا يرجعون اليه لا محالة واما حال من مأبا قدمت عليه لكونه نكرة ولو تأخرت لكانت صفة له قالوا الطاغى من طغى فى دينه بالكفر وفى دنياه بالظلم وهو فى اللغة من جاوز الحد فى العصيان والمراد هنا المشركون لما دل عليه ما بعده من الآيات وعدلهم لا يتناهى لكون اعتقادهم باطلا وكذا اذا لم يعتقدوا شيأ اصلا وان كان الاعتقاد صحيحا كالمؤمن العاصى فعذابه متناه.