التفاسير

< >
عرض

ٱلَّذِي هُمْ فِيهِ مُخْتَلِفُونَ
٣
-النبأ

روح البيان في تفسير القرآن

{ الذى هم فيه مختلفون } وصف للنبأ بعد وصفه بالعظيم تأكيدا لخطره اثر تأكيد واشعارا بمدار التساؤل عنه وفيه متعلق بمختلفون قدم عليه اهتماما به ورعاية للفواصل وجعل الصلة جملة اسمية للدلالة على الثابت اى هم راسخون فى الاختلاف فيه فمن جازم باستحالته يقول ان هى الا حياتنا الدنيا نموت ونحيى وما يهلكنا الا الدهر وما نحن بمبعوثين ومن مقر يزعم ان آلهته تشفع له كما قالوا هؤلاء شفعاؤنا عند الله ومن شاك يقول ما ندرى ما الساعة أن نظن الا ظنا وما نحن بمستيقنين وفيه اشارة الى القيامة الكبرى وهى البقاء بعد الفناء او بعث القلب بعد موت النفس فالروح وقواه تقربها والنفس وصفاتها تنكرها لانها جاهلة فضلا عن كونها ذآئقة ومن لم يذق لم يعرف (قال الكمال الخجندى)

زاهد تعجب كركند ازعشق توبرهيز كين لذت اين باده جه داندكه نخوردست

فطوبى للذائقين ويا حسرة للمحرومين.