التفاسير

< >
عرض

وَٱلْجِبَالَ أَوْتَاداً
٧
-النبأ

روح البيان في تفسير القرآن

{ والجبال اوتادا } المراد بجعلها اوتادا لها ارساؤها بها لتسكن ولا تميد بأهلها اذ كانت تميد على الماء كما يرسى البيت بالاوتاد فهو من باب التشبيه البليغ جمع وتد وهو ما يوتد ويحكم به المتزلزل المتحرك من اللوح وغيره بالفارسية ميخ. فان قيل أليست ارادة الله وقدرته كافيتين فى التثبيت اجيب بانه نعم الا انه مسبب الاسباب وذلك من كمال القدرة قال بعضهم الاوتاد على الحقيقة سادات الاولياء وخواص الاصفياء فانهم جبال ثابتة وبهم تثبت ارض الوجود وسئل أبو سعيد الخراز قدس سره عن الاوتاد والابدال ايهم افضل فقال الاوتاد قيل كيف فقال لان الابدال يتقلبون من حال الى حال ويبدل بهم من مقام الى مقام والاوتاد بلغ بهم النهاية وثبت اركانهم فهم الذين بهم قوام الخلق قال ابن عطاء الاوتاد هم اهل الاستقامة والصدق لا تغيرهم الاحوال وهم فى مقام التمكين انتهى. والاوتاد اربعة واحد يفحظ الشرق يقال له عبد الحى وواحد يحفظ الغرب يقال له عبد العليم وواحد يحفظ الشمال يقال له عبد المريد وواحد يحفظ الجنوب يقال له عبد القادر والابدال سبعة يحفظون اقاليم الكرة علوا وسفلا.
وجه تسميه آنست كه جون بكى ازايشان مرديكى ازجهل تن يعنى نجبا بدل اوشد وتتميم جهل تن بيكى از سيصد تن است يعنى نقبا وتكميل سيصد تن بيكى ازصلحاء وابدال مقيم نشوند نيكجا مكر خسته باشند ومعالجه كنندوبخورند وبيوشند ونكاح كنند بيش ازانكه ابدال شوند وقطب الابدال نظير كوكب سهيل كما ان قطب الارشاد نظير الجدى وقطب ابدال درزمان نبى عليه السلام عصام الدين قزنى بو دعم اويس وجون او متوفى شد ابن عطا احمد بود ازدهى كه ميان مكه ويمن است وبلال الحبشى رضى الله عنه درمان نبى عليه السلام ازبدلاى سبعة بودى. وكان الشافعى رضى الله عنه من الاوتاد الاربعة.