التفاسير

< >
عرض

فَإِذَا هُم بِٱلسَّاهِرَةِ
١٤
-النازعات

روح البيان في تفسير القرآن

{ فاذا هم } بس آنكاه ايشان وسائر خلايق { بالساهرة } اى فاجأوا الحصول بها وهو بيان لحضورهم الموقف عقيب الكرة التى عبر عنها بالزجرة واذا المفاجأة تفيد حدوث ما انكروه بسرعة على فجأة والساهرة الارض البيضاء المستوية سميت بذلك لان السراب يجرى فيها من قولهم عين ساهرة جارية الماء وفى ضدها نائمة يعنى ان بياض الارض عبارة عن خلوها عن الماء والكلأ شبه جريان السراب فيها بجريان الماء عليها فقيل لها ساهرة وقيل لان سالكها لا ينام خوف الهلكة يقال سهر كفرح لم ينم ليلا او هى جهنم لان اهلها لا ينامون فيها او كأنه مقلوب الصاد سينا من صهرته الشمس احرقته وقال الراغب حقيقتها الارض التى يكثر الوطئ بها كأنها سهرت من ذلك وعن ابن عباس رضى الله عنهما ان الساهرة ارض من فضة لم يعص الله عليها قط خلقها حينئذ وقال الثورى الساهرة ارض الشام وقال وهب بن منبه جبل بيت المقدس وكفته اندساهرة نام زمين است نزيك بيت المقدس در حوالئ جبل اريحا كه محشر آنجاخواهد بود خداى آنراكشاده كرداند جندانكه خواهد.
وفى الحديث بيت المقدس ارض المحشر والمنشر وقال المولى الفنارى فى تفسير الفاتحة ان الناس اذا قاموا من قبورهم وأراد الله ان يبدل الارض غير الارض تمد الارض باذن الله ويكون المحشر فيكون الخلق عليه عند ما يبدل الله الارض كيف يشاء اما بالصورة واما بارض اخرى ماهم عليها تسمى بالساهرة فيمدها سبحانه مد الاديم ويزيد فى سعتها اضعاف ما كانت من احد وعشرين جزأ الى تسعة وتسعين جزأ حتى لا نرى عوجا والا امتا وقال فى التأويلات النجمية فاذا هم بالساهرة اى بظهر ارض الحياة كما كانوا قبله ببطن ارض الممات.