التفاسير

< >
عرض

فَأَرَاهُ ٱلآيَةَ ٱلْكُبْرَىٰ
٢٠
-النازعات

روح البيان في تفسير القرآن

{ فأراه } بس بنمود اورا موسى { الآية الكبرى } الفاء فصيحة تفصح عن جمل قد طويت تعويلا على تفصيلها فى السور الاخرى فانه جرى بينه وبين فرعون ما جرى من المحاورات الى ان قال كنت جئت بآية فائت بها ان كنت من الصادقين اى فذهب اليه موسى بأمر الله فدعاه الى التوحيد والطاعة وطلب هو منه المعجزة الدالة على صدقه فى دعوته والارآءة اما من التبصير او التعريف فان اللعين حين أبصرها عرفها وادعاء سحريتها انما كان ارآءة منه واظهارا للتجلد ونسبتها اليه بالنظر الى الظاهر كما ان نسبتها الى نون العظمة فى قوله { ولقد اريناه آياتنا } بالنظر الى الحقيقة والمراد بالآية الكبرى قلب العصا حية والصغرى غيره من معجزاته الباقية وذلك ان القلب المذكور كان المقدم على الكل فى الارآءة فينبغى ان يكون هو المراد على ما تقتضيه الفاء التعقيبية.