التفاسير

< >
عرض

إِنَّمَآ أَنتَ مُنذِرُ مَن يَخْشَٰهَا
٤٥
-النازعات

روح البيان في تفسير القرآن

{ انما أنت منذر من يخشاها } اى وظيفتك الامتثال بما أمرت به منى بيان اقترابها وتفصيل ما فيها من فنون الاهوال لا تعيين وقتها الذى لم يفوض اليك فمالهم يسألونك عما ليس من وظائفك بيانه اى ما أنت الا منذر لا يعلم فهو من قصر الموصوف على الصفة او ما أنت منذر الا من يخشاها فهو من قصر الصفة على الموصوف وتخصيص من يخشى مع انه مبعوث الى من يخشى ومن لا يخشى لانهم هم المنتفعون به اى لا يؤثر الانذار الا فيهم كقوله { فذكر بالقرءآن من يخاف وعيد } والجمهور على ان قوله منذر من يخشاها من اضافة الصفة الى معمولها للتخفيف على الاصل لان الاصل فى الاسماء الاضافة والعمل فيها انما هو بالشبه ومن قرأها بالتنوين اعتبر أن الاصل فيها الاعمال والاضافة فيها انما هى للتخفيف.