التفاسير

< >
عرض

كَلاَّ لَمَّا يَقْضِ مَآ أَمَرَهُ
٢٣
-عبس

روح البيان في تفسير القرآن

{ كلا } ردع للانسان عما هو عليه وجعله السجاوندى بمعنى حقا ولذا لم يقف عليه بل على امره فانه اذا كان بمعنى حقا يكون تابعا لما بعده { لما يقض ما امره } قال فى بعض التفاسير ما فى لما صلة دخلت للتأكيد كقوله فبما رحمة من الله فلما بمعنى لم وليس فيه معنى التوقع وفى ما امره موصولة وعائده يجوز أن يكون محذوفا والتقدير ما امره به فحذف الجار اولا فبقى ما امره هو ثم حذف الهاء العائدة ثانيا ويجوز أن يكون باقيا على ان المحذوف من الهاءين هو العائد الى الانسان والباقى هو العائد الى الموصول فاعرف وقس عليه امثاله اى لم يقض الانسان ما امره الله به من الايمان والطاعة ولم يؤد ولم يعرف ولم يعمل به وعدم القضاء محمول على عموم النفى اما على ان المحكوم عليه هو المستغنى او هو الجنس لكن لا على الاطلاق بل على ان مصداق الحكم بعدم القضاء بعض افراده وقد اسند الى الكل فلا شياع فى اللوم بحكم المجانسة واما على ان مصداقه الكل من حيث هو كل بطريق رفع الايجاب الكلى دون السلب الكلى فالمعنى لما يقض جميع افراده ما امره بل اخل به بعضها بالكفر والعصيان مع أن مقتضى ما فصل من فنون النعماء الشاملة للكل ان لا يتخلف عنه احد اصلا. وكفته اند مراد همه آدميانند از آدم تاباين غايت وهركز هيج آدمى از عهدهء حقوق اداى اوامر الهى كما ينبغى بيرون نيايد ونتوان آمد

بنده همان به كه زتقصير خويش عذر بدر كاه خداى آورد
ورنه سزاور خداوند يش كش نتواندكه بجاى آورد

وفى التأويلات النجمية كلا لما يقض ما امره من الاتيان بمواجب حقوقنا من الظهور بحقائق اسمائنا والقيام بفضائل صفاتنا.