التفاسير

< >
عرض

وَصَٰحِبَتِهِ وَبَنِيهِ
٣٦
-عبس

روح البيان في تفسير القرآن

{ وصاحبته } واز زن خودبا آنكه مونس روزكاراو بوده { وبنيه } وازفرزندان خود باخيال استظهار بديشان اى يعرض الانسان عنهم ولا يصاحبهم ولا يسأل عن حالهم كما فى الدنيا لاشتغاله بحال نفسه ولعلمه انهم لا يغنون عنه شيأ فقوله يوم منصوب بأعنى تفسيرا للصاخة وتأخير الا حب للمبالغة لان الابوين أقرب من الاخ وتعلق القلب بالصاحبة والاولاد اشد من تعلقه بالابوين وهذه الآية تشمل النساء كما تشمل الرجال ولكنها خرجت مخرج كلام العرب حيث تدرج النساء فى الرجال فى الكلام كثيرا قال عبد الله بن طاهر الابهرى قدس سره يفر منهم اذا ظهر له عجزهم وقلة حيلتهم الى من يملك كشف تلك الكروب والهموم عنه ولو ظهر له ذلك فى الدنيا لما اعتمد على سوى ربه الذى لا يعجزه شئ وتمكن من فسحه التوكل واستراح فى ظل التفويض وفى الآية اشارة الى فرار مرء القلب عن أخيه السر وامه النفس وأبيه الروح وصاحبته القوى البشرية وبنيه الاعمال والاحوال لان فى ذلك اليوم لا يتخلص احد بعمله بل بفضله وطوله كما قال عليه السلام "لن يدخل احدكم الجنة بعمله" قالوا ولا أنت يا رسول الله قال "ولا أنا الا ان يتغمدنى الله بغفرانه"