التفاسير

< >
عرض

وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ مُّسْفِرَةٌ
٣٨
-عبس

روح البيان في تفسير القرآن

{ وجوه يومئذ مسفرة } بيان لما آل امر المذكورين وانقسامهم الى السعدآء والاشقياء بعد ذكر وقوعهم فى داهية دهياء فوجوه مبتدأ وان كانت نكرة لكونها فى حيز التنوين ومسفرة خبره ويومئذ اى يوم اذ يفر المرء متعلق به اى مضيئة متهللة بنورية ذواتهم وصفاتها من اسفر الصبح اذا اضاء فهو من لوازم الافعال قال فى المفردات الاسفار يختص باللون ومسفرة اى مشرقة لونها وعن ابن عباس رضى الله عنهما ان ذلك من قيام الليل وفى الحديث "من كثرت صلاته بالليل حسن وجهه بالنهار" وعن الضحاك من آثار الوضوء وقيل من طول ما اغبرت فى سبيل الله.