التفاسير

< >
عرض

مُّطَاعٍ ثَمَّ أَمِينٍ
٢١
-التكوير

روح البيان في تفسير القرآن

{ مطاع } فيما بين الملائكة المقربين يصدرون عن أمره ويرجعون الى رأيه لعلمهم بمنزلته عند الله قال فى فتح الرحمن ومن طاعتهم انهم فتحوا أبواب السماء ليلة المعراج بقوله لرسول الله صلى الله عليه وسلم وطاعة جبريل فريضة على اهل السموات كما ان طاعة محمد عليه السلام فريضة على اهل الارض وفيه اشارة الى ان الروح مطاع فيما بين القوى بالنسبة الى السر والقلب { ثم امين } على الوحى قد عصمه الله من الخيانة والزلل وثم بفتح الثاء ظرف مكان لما قبله اى مطاع هناك اى فى السموات وقيل لما بعده اى مؤتمن عند الله على وحيه ورسالاته الى الانبياء فيكون اشارة الى عند الله وقرئ ثم بضم الثاء تعظيما لوصف الامانة وتفصيلا لها على سائر الاوصاف فيكون للتراخى الرتبى على طريق الترقى من صفاته الفاضلة الى ما هو افضل واعظم وهو الامانة (قال الكاشفى) واكر رسول كريم محمد باشد عليه السلام بس او صاحب قوت طاعت ونزديك خداى خداوند قدر ومكانتست ومطاع. يعنى مستجاب الدعوة ولذا قال له عمه أبو طالب ما اطوعك ربك يا محمد فقال له وأنت يا عم لو أطعته اطاعك وامين يعنى برا سرار غيب.
وفيه اشارة الى ان الروح أمين فى افاضة الفيض الروحى على كل احد بحسب استعداده الفطرى.