التفاسير

< >
عرض

إِنَّ ٱلأَبْرَارَ لَفِي نَعِيمٍ
٢٢
عَلَى ٱلأَرَآئِكِ يَنظُرُونَ
٢٣
-المطففين

روح البيان في تفسير القرآن

{ ان الابرار } اى السعدآء الاتقياء عن درن صفات النفوس { لفى نعيم } ثم وصف كيفية ذلك النعيم بأمور ثلاثة اولها قوله { على الارائك } اى على الاسرة فى الحجال يعنى برتختاهى آرساته.
ولا يكاد تطلق الاريكة على السرير عندهم الا عند كونه فى الحجلة وهو بالتحريك بيت العروس يزين بالثياب والاسرة والستور { ينظرون } اى ما شاؤوا مد اعينهم اليه من رغائب مناظر الجنة والى ما اولاهم الله من النعمة والكرامة يعنى مى نكرندبجز هاكه ازان شادمان وفرحناك ميكردند از صور حسنه ومنتزهات بهيه.
وكذا الى اعدآئهم يعذبون فى النار وما تحجب الحجاب ابصارهم عن الادراك للطافتها وشفوفها اى رقتها فحذف المفعول للتعميم وقوله على الارآئك ويجوز ان يكون خبرا بعد خبر وان يكون حالا من المنوى فى الخبر او فى الفاعل فى ينظرون والتقديم لرعاية فواصل الآى واما ينظرون فيجوز ان يكون مستأنفا وأن يكون حالا اما من المنوى فى الخبراو فى الظرف اى ناظرين قال ابن عطاءرحمه الله على ارآئك المعرفة ينظرون الى المعروف وعلى اراآئك القربة ينظرون الى الرؤوف وفيه اشارة الى ان أرباب المقامات العالية ينظرون الى جميع مراتب الوجود لا يحجبهم شئ عن المطالعة بخلاف الاغيار فانهم محجوبون عن مطالعة احوال اهل الملكوت ورمز الى ان لكل من أهل الدرجات روضة مخصوصة من الاسماء والصفات فمنها ينظرون فمنهم عال واعلى وليس الاشراف على الكل الا لاشرف الاشراف وهو قطب الاقطاف.