التفاسير

< >
عرض

إِنَّ ٱلَّذِينَ أَجْرَمُواْ كَانُواْ مِنَ ٱلَّذِينَ آمَنُواْ يَضْحَكُونَ
٢٩
-المطففين

روح البيان في تفسير القرآن

{ عينا } نصب على المدح والاختصاص اى بتقدير أعنى { يشرب بها المقربون } من جناب الله قربا معنويا روحانيا اى يشربون ماءها صرفا وتمزج لسائر اهل الجنة وهم اصحاب اليمين فالباء مزيدة او بمعنى من وفيه اشارة الى التسنيم فى الجنة الروحانية هو معرفة الله ومحبته ولذة النظر الى وجهه الكريم والرحيق هو الابتهاج تارة بالنظر الى الله واخرى بالنظر الى مخلوقاته فالمقربون افضل من الابرار بمحبت غير نيا ميخته اندشراب ايشان صرفست وآنهاكه محبت ايشان آميخته باشد شراب ايشان ممزوج باشد

ما شراب عيش ميخواهيم بى دردئ غم صاف نوشان ديرودردى فروشان ديكرند

وقال بعضهم

تسبيح رهى وصف جمال توبست وزهر دوجهان ورا وصال توبست
اندردل هركسى ذكر مقصوديست مقصود دل رهى خيال توبست

ودر بحر الحقائق آورده كه رحيق اشارتست بشراب خالص ازكدورات خمار كونين واوانى مختومهء رى قلوب اولياء واصفيا كه ختام اومسك محبت است لا يشرب من تلك الاوانى الا الطالبون الصادقون فى طريق السلوك الى الله (على نفسه فليبك من شاع عمره. وليس له منها نصيب ولا سهم) وتسنيم اعلاى مراتب محبت ذاتيه كه غير ممزوج باشد بصفات وافعال ومقربان اهل فنا فى الله وبقا بالله انه كما قال العارف فى خمر المحبة الصرفة الخالصة من المزج

عليك بها صرفا فان شئت مزجها فعد لك عن ظلم الحبيب هو الظلم

العدل بمعنى العدول والظلم بالفتح هو ماء الاسنان وبريقها وبالضم هو الجور أى فان شئت مزجها فامزجها بزلال فم الحبيب وبريقه ان لم تقدر على شربها صرفا ولا تعدل فان العدول عن ظلم الحبيب ورشحة زلاله هو الظلم. وتاكسى بربساط قرب در مجلس انس ورياض قدس ازدست ساقئ رضا جرعهء ازين شراب ناب نجشد بويى ازسراين سخنان بمشام جان وى نرسد

سرمايهء ذوق دوجهان مستى عشقست آنهاكه ازبن مى نجشيد ندجه دانند