التفاسير

< >
عرض

وَشَاهِدٍ وَمَشْهُودٍ
٣
-البروج

روح البيان في تفسير القرآن

{ وشاهد ومشهود } اى ومن يشهد فى ذلك اليوم من الاولين والآخرين والانس والجن والملائكة والانبياء وما يحضر فيه من العجائب فالشاهد بمعنى الحاضر من الشهود بمعنى الحضور لا بمعنى الشاهد الذى تثبت به الدعاوى والحقوق وتنكيرهما للابهام فى الوصف اى وشاهد ومشهود لا يكتنه ما طلعت شمس ولا غربت على يوم افضل من يوم الجمعة فيه ساعة لا يوافقها عبد مؤمن يدعو الله فيها خيرا الا استجاب له ولا يستعيذه من سوء الاعاذه منه وفى الحديث اكثروا على من الصلاة يوم الجمعة فانه يوم مشهود تشهده الملائكة ويقال المشهود يوم عرفة والشاهد من يحضره من الحاج وحسن القسم به تعظيما لامر الحج وعددهم هفتصد هزار كما فى كشف الاسرار ويقال الشاهد كل يوم والمشهود اهله فيكون المشهود بمعنى المشهود عليه والشاهد من الشهادة كما قال الحسن البصرىرحمه الله ما من يوم الا وينادى انى يوم جديد وانى على ما يفعل فى شهيد فاغتنمنى فلو غابت شمس لم تدركنى الى يوم القيامة

دريغا كه بكنشت عمر عزيز بخواهد كذشت اين دمى جند نيز
كذشت آنجه درناصوابى كذشت در اين نيزهم درنيابى كذشت

ويقال الشاهد هو الحق من حيث الجمعية والمشهود هو ايضا من حيث التفرقة وان شئت قلت من حيث الاجمال ومن حيث التفصيل لا يراه بالحقيقة احد الا هو ويقال الشاهد نفس الروح والمشهود نفس الطبع وقال الحسينرحمه الله فى هذه الآية علامة انه ما انفصل الكون عن المكون ولا قارنه.