التفاسير

< >
عرض

وَمَا هوَ بِٱلْهَزْلِ
١٤
-الطارق

روح البيان في تفسير القرآن

{ وما هو بالهزل } الهزل اللعب وفى فتح الرحمن ما استعمل فى غير ما وضع له من غير مناسبة والجد ضده وهو أن يقصد به المتكلم حقيقة كلامه اى ليس فى شئ من القرءآن شائبة هزل بل كله جد محض لا هزل فيه فمن حقه ان يهتدى به الغواة وتخضع له رقاب العتاة وبالفارسية ونيست او بازى وباطل وفسوس وسخريه. ويظهر من الآية ان من يؤم القرءآن بهزل او بتفكه بمزاح يكفر وفى هدية المهديين اذا انكر رجل آية من القرءآن او سخر بها او عابها فقد كفر ومن قرأ القرءآن على ضرب الدف او القصب قد كفر ولو قال ألم نشرح لك را كريبا كرفته. او قال بوست ازقل هو الله احد بردى. او قال اين كوته تراز انا أعطيناك. او قيل لم لم تقرأ القرءآن فقال سير شدم از قرءآن. فهذا كله وامثاله كفر ينبغى للمؤمن ان يحترز منه ويجتنب عنه.