التفاسير

< >
عرض

إِن كُلُّ نَفْسٍ لَّمَّا عَلَيْهَا حَافِظٌ
٤
-الطارق

روح البيان في تفسير القرآن

{ ان كل نفس لما عليها حافظ } جواب للقسم وما بينهما اعتراض جيئ به لتأكيد فخامة المقسم به المستتبع لتأكيد مضمون الجملة المقسم عليها وان نافية ولما بمعنى الا قال الزجاج استعملت لما فى موضع الا فى موضعين احدهما بعد ان النافية والآخر فى باب القسم تقول سألتك لما فعلت بمعنى الا فعلت وعدى الحفظ بعلى لتضمنه معنى الهيمنة والمعنى ما كل نفس من النفوس الطيبة والخبيثة انسية او جنية الا عليها حافظ مهيمن رقيب وهو الله تعالى كما قال الله تعالى { وكان الله على كل شئ رقيبا } }. آورده اندكه درمكه زنى بود فاجره وكفت من طاوس يمانى را بر كردانم ازراه طاعت ودر معصيت كشم وطاوس مردى نيكو ورمى بود وخوش خلق وخوش طبع ان زن برطاوس آمد وباوى سخن در كرفت برسبيل مزاح طاوس بدانست كه مقصودوى جيست كفت آرى صبركن تابفلان جايكاه آييم جون بدان جايكاه رسيدند طاوس كفت اكرترا مقصودى است اينجا تواند بود آن زن كفت سبحانه الله اين جه جاى آن كارست انجمنكاه خلق ومجمع نظار كيان طاوس كفت أليس الله يرانا فى كل مكان اى زن از ديدار مردم شرم دارى واز ديدار الله كه بما مى نكرد خود شرم ندارى يستخفون من الناس ولا يستخفون من الله اين سخن درزن كرفت وتوبه كرد واز جملهء اوليا كشت (وحكى) ان ابن عمر رضى الله عنهما مر بغلام يرعى غنما فقال له بعنى شاة فقال انها ليست لى فقال له ابن عمر قل اكلها الذئب فقال الغلام فأين الله فاشتراه ابن عمر واشترى الغنم واعتقه ووهب له الغنم وبقى ابن عمر مدة طويلة يقول قال ذلك العبد فأين الله فصاحب المراقبة يدع من المعاصى حياء منه تعالى وهيبة له اكثر مما يدعه من يترك المعاصى بخوف عقوبته وقيل المراد بالحافظ هو من يحفظ عملها ويحصى عليها ما تكسب من خير وشر كما فى قوله تعالى وان عليكم لحافظين. وآنكه كه بر مصطفى صلى الله عليه وسلم عرضه ميكنند جنانكه در خبرست كه رسول الله عليه السلام فرمود تعرض على اعمالكم فما كان من حسنة حمدت الله عليه وما كان من سيئة استغفرت الله لكم (وروى) عن النبى عليه السلام وكل بالمؤمن مائة وستون ملكا يذبون عنه كما يذب عن قصعة العسل الذباب ولو وكل العبد الى نفسه طرفة عين لاختطفته الشياطين وقرئ لما مخففة على أن ان مخففة وما مزيدة واللام فاصلة بين المخففة والنافية اى ان الشأن كل نفس لعليها حافظ رقيب وفى الآية تخويف للنفوس من الامور الضارة وترغيب فى الشؤون النافعة وفى بعض التفاسير يحتمل ان يكون المراد من النفس أعم من نفس النفس المكلف من الانسان والجن ومن نفس المكلف لعموم الحفظ من بعض الوجوه ومن الكل فيشمل النفوس الحيوانية مطلقا بل كل شئ سوى الله بناء على ان المراد من النفس الذات فان نفس كل شئ ذاته وذاته نفسه ومن الحافظ هو الله لان الحافظ لكل شئ عالم بأحواله موصل اليه منافعه ودافع عنه مضاره والحفيظ من العباد من يحفظ جوارحه وقلبه ويحفظ دينه عن سطوة الغضب وحلاوة الشهوة وخداع النفس وغرور الشيطان فانه على شفا جرف هار وقد اكتنفته هذه الملكات المفضية الى البوار ومن خواص الاسم الحفيظ ان من علقه عليه لو نام بين السباع ما ضرته قال القاشانى الحافظ هو الله ان اريد بالنفس الجملة وان اريد بها النفس المصطلح عليها من القوة الحيوانية فحافظها الروح الانسانى.