التفاسير

< >
عرض

وَلاَ تَحَآضُّونَ عَلَىٰ طَعَامِ ٱلْمِسْكِينِ
١٨
وَتَأْكُلُونَ ٱلتُّرَاثَ أَكْلاً لَّمّاً
١٩
-الفجر

روح البيان في تفسير القرآن

{ ولا تحاضون } بحذف احدى التاءين من تتخاضون والحض الحث والتحريض لا يحض بعضكم بعضا ولا يحث من أهل وغيره شكرا لانعام الله تعالى { على طعام المسكين } اى على اطعام جنس المسكين ومن لا يحض غيره على اطعامه فان لا يطعمه بنفسه اولى فيؤول المعنى الى ان يقال ولا تطعمون مسكينا ولا تأمرون باطعامه وفيه ذم بليغ للبخيل قال مقاتل كان قدامة بن مظعون يتيما فى حجر أمية بن خلف فكان يدفعه عن حقه فنزلت { وتأكلون التراث } اى الميراث واصله وراث قلبت واوه تاء والميراث هو المال المنتقل من الميت { اكلا لما } اللم الجمع يقال كتيبة ملمومة مجتمعة بعضها الى بعض والمعنى اكلا ذا لم على حذف المضاف وفيه اشارة الى الحلال والحرام فانهم كانوا لا يورثون النساء والصبيان ويأكلون انصباءهم وفيه اشارة الى انه كان بينهم ميراث يتوارثونه من ابراهيم واسمعيل عليهما السلام لكنهم قد بدلوه كما بدلوا غيره من بعض الاحكام أو يأكلون ما جمع المورث من حلال وحرام مشتبه عالمين بذلك.