التفاسير

< >
عرض

وَلَيالٍ عَشْرٍ
٢
-الفجر

روح البيان في تفسير القرآن

{ وليال عشر } هن عشر ذى الحجة والعرب تذكر الليالى وهى تعينها بأيامها تقول بنى هذا البناء ليالى السامانية اى ايامهم او العشر الاواخر من شهر رمضان وتنكيرها للتعظيم لانها مخصوصة بفضائل ليست لغيرها ولذا اقسم الله بها وذلك كالاشتغال بأعمال الحج فى عشر ذى الحجة وفى الحديث "ما من ايام ازكى عند الله ولا أعظم اجرا من خير عمل فى عشر الاضحى قيل يا رسول الله ولا المجاهد فى سبيل الله قال ولا المجاهد فى سبيل الله الارجل خردج بنفسه وماله فلم يرجع من ذلك بشئ" وفيه اشارة الى ان الغازى ينبغى ان يخرج من بيته على قصد أن لا يعود والله يفعل ما يريد واما شرف العشر الاواخر فيكفى اى ليلة القدر التى هى خير من ألف شهر تطلب فيها. وكفته اندمرادده محرم است كه عاشرا از آنست يا دهه ميان شعبان كه شب برآءت درآنست.
وقال البقلى هى ليال ست خلق فى ايامها السموات والارض وليلة خلق فيها آدم عليه السلام وليلة يومها يوم القيامة وليلة كلم الله فيها موسى عليه السلام وليلة اسرى بالنبى عليه السلام وقال القاشانى اقسم بابتداء ظهور نور الروح على مادة البدن عند اثر تعلقه به وليال عشر ومحال الحواس العشر الظاهرة والباطنة التى تتعلق عند تعلقه به لكونه اسباب تحصيل الكمال وألاتها وفى التأويلات النجمية يشير الى القسم بانفجار الحسنة الواحدة من ارض قلب المؤمن وليال الحسنات العشر المشار اليها بقوله من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها وانما سماها بليال لكون ظهور الحسنات العشر من غيب مرتبة احدية الحسنة الواحدة من غير الاكتساب من نهار العمل بل من عالم الغيب بطريق الموهبة الالهية.