التفاسير

< >
عرض

فَيَوْمَئِذٍ لاَّ يُعَذِّبُ عَذَابَهُ أَحَدٌ
٢٥
وَلاَ يُوثِقُ وَثَاقَهُ أَحَدٌ
٢٦
-الفجر

روح البيان في تفسير القرآن

{ فيومئذ } اى يوم اذ يكون ما ذكر من الاحوال والاقوال { لا يعذب عذابه احد ولا يوثق وثاقه احد } الهاء راجع الى الله تعالى والعذاب بمعنى التعذيب كالسلام بمعنى التسليم وكذا الوثاق بالفتح بمعنى الايثاق وهو الشد بالوثاق وهو ما يشد به من الحديد والحبل والايثاق بالفارسية بند كردن يعنى بسلاسل واغلال واسير كرد دران.
والمعنى لا يتولى عذاب الله ووثاقه احد سواه اذ الامر كله لله فلا يلزم ان يكون يوم القيامة معذب سوى الله لكنه لا يعذب احد مثل عذابه وفى عين المعانى لا يعذب كعذاب الله فى الآخرة احد فى الدنيا ويجوز أن يكون الهاء للانسان اى لا يعذب احد من الزبانية مثل ما يعذبونه وقرأهما الكسائى ويعقوب على بناء المفعول وفى الكشاف هى قرآءة رسول الله صلى الله عليه وسلم وعن ابى عمرو أنه رجع اليه فى آخر عمره اى لا يعذب مثل عذاب الانسان أحد وظاهره يقتضى ان يكون عذابه اشد من عذاب ابليس الا ان يكون المراد احد من هذا الجنس كعصاة المؤمنين نسأل الله السلامة والعافية فى الدارين.