التفاسير

< >
عرض

يٰأَيَّتُهَا ٱلنَّفْسُ ٱلْمُطْمَئِنَّةُ
٢٧
-الفجر

روح البيان في تفسير القرآن

{ يا ايتها النفس المطمئنة } لما ذكر شقاوة النفس الامارة شرع فى بيان سعادة النفس المطمئنة والاطمئنان السكون بعد الانزعاج وسكون النفس انما هو بالوصول الى غاية الغايات فى اليقين والمعرفة والشهود وفى قوله تعالى { ألا بذكر الله تطمئن القلوب } تنبيه على انه بمعرفته تعالى والاكثار من عبادته يكتب اطمئنان النفس واذا وصلت الى مقام الاطمئنان بذكر الله صار صاحبها فى مقام التلوين فى التمكين آمنا من الرجوع الى الاحكام الطبيعية والآثار البشرية فان الفانى لا يرد الى اوصافه فمن كان متمكنا فى مقام الترقى تخلص من التنزل الى مقام النفس الامارة وفى التعريفات النفس المطمئنة هى التى تنورت بنور القلب حتى تخلت عن صفاتها الذميمة وتحلت بالاخلاق الحميدة (وقال الكاشفى) اى نفس آرام كرفته بذكر من كه شاكر بودى در نعمت وصبر نمودى درمحنت. والمعنى ان الله تعالى يقول بالذات للمؤمن اكراما له كما كلم موسى عليه الصلاة والسلام او على لسان الملك وذلك عند تمام الحساب يا ايتها النفس المطمئنة.