التفاسير

< >
عرض

وَثَمُودَ ٱلَّذِينَ جَابُواْ ٱلصَّخْرَ بِٱلْوَادِ
٩
-الفجر

روح البيان في تفسير القرآن

{ وثمود } وديكرجه كرد خداى تعالى بقوم ثمود. وهو عطف على عاد وثمود قبيلة مشهورة سميت باسم جدهم ثمود اخى جديس وهما ابنا عامر بن رام بن سام بن نوح عليه الصلاة والسلام وكانوا عربا من العاربة يسكنون الحجر بين الحجاز وتبوك وكانوا يعبدون الاصنام كعاد وهم قوم صالح كما قال تعالى { والى ثمود أخاهم صالحا } .{ الذين جابوا الصخر بالواد } الجوب القطع تقول جبت البلاد أجوبها جوبا وزاد الفرآء جبت البلاد اجيبها جيبا اذا جلت فيها وقطعتها وجبت القميص ومنه سمى الجيب والصخر هو الحجر الصلب الشديد والواد أصله الوادى حذفت ياؤه اكتفاء بالكسرة ورعاية لرأس الآية وأصل الوادى الموضع الذى يسيل فيه الماء ومنه سمى المنفرج بين الجبلين واديا والمراد هنا هو وادى القرى بالقرب من المدينة الشريفة من جهة الشأم قال ابو نضرة اتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فى غزوة تبوك على وادى ثمود وهو على فرس اشقر فقال اسرعوا السير فانكم فى واد ملعون والمعنى قطعوا صخر الجبال فاتخذوا فيها بيوتا نحتوها من الصخر كقوله تعالى { وتنحتون من الجبال بيوتا } قيل انهم اول من نحت الجبال والصخور والرخام وقد بنوا ألفا وسبعمائة مدينة كلها من الحجارة.