التفاسير

< >
عرض

وَأَنتَ حِلٌّ بِهَـٰذَا ٱلْبَلَدِ
٢
-البلد

روح البيان في تفسير القرآن

{ وانت حل بهذا البلد } حال من المقسم به وانت خطاب للنبى عليه السلام. كفته انددر قرآن جهار هزار تام وى برد وذكروى كرد بعضى بتعريض وبعضى بتصريح. والحل بمعنى الحال من الحلول وهو النزول اى والحال انك يا محمد حال فى مكة نازل بها قيد اقسامه تعالى بمكة بحلوله عليه السلام فيها اظهار لمزيد فضلها فانها بعد ان كانت شريفة بنفسها زاد شرفها بحلول النبى العظيم الشريف فيها فما لا شرف فيه يحصل له شرف بشرف المكين وما فيه شرف ذاتى يحصل له بشرف شرف زآئد فمحل قدمى النبى عليه السلام كمكة والمدينة وغيرهما ينبغى ان يحافظ على حرمته وقد سمى عليه السلام المدينة طابة لانها طابت به وبمكانه وفيه تعريض لاهل مكة بانهم لجهلهم يرون ان يخرجوا منها من به مزيد شرفها ويؤذوه.

اى كعبه را زيمن قدوم توصد شرف وى مرده را زمقدم باك توصد صفا
بطحا زنور طلعت تو يافته فروغ يثرب زخاك تو با رونق ونوا

وفيه اشارة الى بلد قلة الوجود الانسانى والى رسول القلب المستكن فى الجانب الايسر منه.