التفاسير

< >
عرض

فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْعُسْرَىٰ
١٠
-الليل

روح البيان في تفسير القرآن

{ فسنيسره للعسرى } اى فسنهيئه للخصلة المؤدية الى العسر والشدة كدخول النار ومقدماته لاختياره لها وبالفارسية بس مهيا كردانيم مرورا براى صفتى كه مؤديى بدشوارى ومحنت بود يعمى كردارى كه اورا بدوزخ برد.
ولعل تصدير القسمين بالاعطاء والبخل مع أن كلا منهما ادنى رتبة مما بعدهما فى استتباع التيسير لليسرى والتيسير للعسرى للايذان بان كلا منهما اصيل فيما ذكر لاتتمة لما بعدها من التصديق والتقوى والتكذيب والاستغناء والظاهر أن السين للدلالة على الجزآء الموعود بمقابلة الطاعة والمعصية وهو يكون فى الآخرة التى هى امر متراخ منتظر فادخلت السين وهى حرف التراخى ليدل بذلك عى أن الوعد آجل غير حاضر كذا فى بعض التفاسير وفيه اشارة الى أن من بخل فى نفسه بالطاعة والعبادة الروحية والسرية والقلبية واستغنى عن الاقبال علينا وكذب بالحسنى التى اعطيناها اياه من سلامة الاعضاء والجوارح والجاه والمال فسنيسره للعسرى وهى البعد عنا والطرد واللعن ودخول نار الحجاب.