التفاسير

< >
عرض

فَأَمَّا ٱلْيَتِيمَ فَلاَ تَقْهَرْ
٩
-الضحى

روح البيان في تفسير القرآن

{ فاما اليتيم } منصوب بقوله { فلا تقهر } والفاء سببية ليست بمعانعة قال الرضى يتقدم المفعول به على الفعل ان كان المنصوب معمولا لما يلى الفاء التى فى جواب اما اذا لم يكن له منصوب سواه نحو قوله فاما اليتيم فلا تقهر لأنه لا بد من نائب مناب الشرط المحذوف بعد اما والقهر الغلبة والتذليل معا ويستعمل فى كل واحد منهما قال الراغب قوله فلا تقهر اى لا تذللـه وقال غيره فلا تغلبه على ماله وحقه لضعفه.
وقدر ايشان بشناس كه شربت يتيمى جشيده. وكانت العرب تأخذ اموال اليتامى وتظلمهم حقوقهم وفى الحديث
"اذا بكى اليتيم وقعت دموعه فى كف الرحمن فيقول من ابكى هذا اليتيم الذى واريت والده تحت الثرى من اسكته اى ارضاه فله الجنة"

الا تانكويد كه عرش عظيم بلرزد همى جون بكريد يتيم

وقال مجاهد لا تحتقر فان له ربا ينصره وقرئ فلا تكهر اى فلا تعبس فى وجهه وفى التأويلات النجمية اى لا تقهر يتيم نفسك بكثرة الرياضة والمجاهدة من الجوع والسهر فان نفسك مطيتك وان لنفسك عليك حقا كما قال { { طه ما انزلنا عليك القرءآن لتشقى } }.