التفاسير

< >
عرض

أَرَأَيْتَ ٱلَّذِي يَنْهَىٰ
٩
عَبْداً إِذَا صَلَّىٰ
١٠
-العلق

روح البيان في تفسير القرآن

{ ارأيت الذى ينهى عبدا اذا صلى } الاستفهام للتعجيب والرؤية بصرية والخطاب لكل من يتأتى منه الرؤية وتنكير عبدا لتفخيمه عليه السلام كأنه قيل ينهى اكمل الخلق فى العبودية عن عبادة ربه والعدول عن ينهاك الى ينهى عبدا دال على أن النهى كان للعبد عن اقامة خدمة مولاه ولا اقبح منه روى أن ابا جهل قال فى ملأ من طغاة قريش لئن رأيت محمدا يصلى لأطأن عنقه وفى التكملة نهى محمدا عن الصلاة وهم أن يلقى على رأسه حجرا فرآه فى الصلاة وهى صلاة الظهر فجاءه ثم نكص على عقبيه فقالوا مالك فقال ان بينى وبينه لخندقا من نار وهولا واجنحة فنزلت والمراد اجنحة الملائكة ابصر اللعين الاجنحة ولم يبصر اصحابها فقال عليه السلام "والذى نفسى بيده لو دنا منى لاختطفته الملائكة عضو عضوا" وكان ابو جهل يكنى فى الجاهلية بأبى الحكم لأنه كانوا يزعمون أنه عالم ذو حكمة ثم سمى ابا جهل فى الاسلام.
يقول الفقير كان عليه السلام يدعو ويقول
"اللهم اعز الاسلام بابى جهل او بعمر" فلما اعزه الله بعمر رضى الله عنه دل على أن عمر اسعد قريش كما ان ابا جهل اشقى قريش اذ الاشياء تتبين باضدادها.