التفاسير

< >
عرض

مَـٰلِكِ يَوْمِ ٱلدِّينِ
٤
-الفاتحة

تفسير الهدايه إلى بلوغ النهايه

الدين الجزاء في هذا الموضع.
وقد يكون الدين التوحيد، نحو قوله:
{ إِنَّ الدِّينَ عِندَ ٱللَّهِ ٱلإِسْلاَمُ } [آل عمران: 19].
ويكون الدين الحكم، نحو قوله:
{ رَأْفَةٌ فِي دِينِ ٱللَّهِ } [النور: 2] أي في حكمه. ويكون الدين الإسلام نحو قوله: { لِيُظْهِرَهُ عَلَى ٱلدِّينِ كُلِّهِ } [التوبة: 33]، و { إِنَّ الدِّينَ عِندَ ٱللَّهِ ٱلإِسْلاَمُ } [آل عمران: 19].
وقال مجاهد، "الدين الحساب"، كما قال:
{ غَيْرَ مَدِينِينَ } [الواقعة: 86]. أي غير محاسبين.
ويكون الدين العادة، ولم يقع في القرآن.
وقد روى الزهري أن النبي صلى الله عليه وسلم قرأ (مالك) بألف. وأبو بكر، وعمر، وعثمان، كذلك قرأوها وبذلك قرأ علي، وابن مسعود، وأُبي، ومعاذ بن جبل وطلحة، والزبير.
وبذلك قرأ عاصم والكسائي.
وقد بَيَّنا كشف وجوه القراءات في كتاب: "الكشف عن وجوه القراءات"، فأغنانا ذلك عن الكلام فيها في هذا الكتاب.
فأما من قرأ، { مَـٰلِكِ يَوْمِ ٱلدِّينِ }، فهم الأكثر من القراء وشاهده إجماعهم على
{ مَلِكِ ٱلنَّاسِ } [الناس: 2] بغير ألف.