التفاسير

< >
عرض

وَٱلسَّمَآءَ بَنَيْنَٰهَا بِأَييْدٍ وَإِنَّا لَمُوسِعُونَ
٤٧
وَٱلأَرْضَ فَرَشْنَاهَا فَنِعْمَ ٱلْمَاهِدُونَ
٤٨
وَمِن كُلِّ شَيْءٍ خَلَقْنَا زَوْجَيْنِ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ
٤٩
-الذاريات

تفسير الهدايه إلى بلوغ النهايه

قوله: { وَٱلسَّمَآءَ بَنَيْنَاهَا بِأَييْدٍ } إلى قوله: { لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ } الآيات.
نصب السماء على فعل مضمر تقديره: "وبنينا السماء بنيناها بأيد" أي: بقوة وقدرة، أي: والسماء رفعنا سقفها بقوة، قاله ابن عباس ومجاهد وقتادة وسفيان وغيرهم.
{ وَإِنَّا لَمُوسِعُونَ } أي: لذوو سعة بخلقها وخلق ما شئنا أن نخلقه.
ثم قال: { وَٱلأَرْضَ فَرَشْنَاهَا فَنِعْمَ ٱلْمَاهِدُونَ } أي: والأرض جعلناها فراشاً للخلق ومهاداً، فنعم الماهدون نحن لهم.
ثم قال: { وَمِن كُلِّ شَيْءٍ خَلَقْنَا زَوْجَيْنِ } التقدير: ومن كل شيء خلقناه زوجين، أي: جنسين ذكراً وأنثى وحلواً وحامضاً، قاله ابن زيد والفراء.
وقيل معناه: خلقنا نوعين مختلفين كالشقاء والسعادة، والهدى والضلالة والإيمان والكفر، والليل والنهار، والسماء والأرض، والإنس والجن. قاله مجاهد.
وقال الحسن: هو مثل الشمس والقمر.
{ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ } أي: فعلنا ذلك لعلكم تعتبرون فتعلمون أن القادر على ذلك مستوجب للعبادة / والطاعة.