التفاسير

< >
عرض

قُلْ أَغَيْرَ ٱللَّهِ أَبْغِي رَبّاً وَهُوَ رَبُّ كُلِّ شَيْءٍ وَلاَ تَكْسِبُ كُلُّ نَفْسٍ إِلاَّ عَلَيْهَا وَلاَ تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَىٰ ثُمَّ إِلَىٰ رَبِّكُمْ مَّرْجِعُكُمْ فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ
١٦٤
-الأنعام

تفسير الهدايه إلى بلوغ النهايه

قوله: { قُلْ أَغَيْرَ ٱللَّهِ أَبْغِي (رَبّاً) } الآية.
(و) المعنى: { قُلْ } (يا محمد لهم): { أَغَيْرَ ٱللَّهِ أَبْغِي رَبّاً }، أي: طلب رباً { وَهُوَ رَبُّ كُلِّ شَيْءٍ } أي: مالك كل شيء.
وأصل "الرب" أنه مصدر "ربه يربه (رباً)، إذا قام بصلاحه. وإنما سمي به، كما قيل: "رجل عدلٌ" و "رضىً"، فرّبٌّ الدار، معناه: مالكها، وحقيقته ذو ملكها.
{ وَلاَ تَكْسِبُ كُلُّ نَفْسٍ إِلاَّ عَلَيْهَا } (أي لا تجترح (إثماً إلا) عليها)، أي: لا تؤخذ نفس إلاّ بما كسبت، { وَلاَ تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَىٰ } أي: لا يؤخذ أحد بذنب آخر، كل ذي إثم معاقب بإثمه.
وحقيقة / معناه: أن الله أمر نبيه عليه السلام أن يخبر المشركين أنهم مأخوذون بآثامهم، وأنّا لسنا مأخوذين بإجرامكم ولا معاقبين بها، { ثُمَّ إِلَىٰ رَبِّكُمْ مَّرْجِعُكُمْ فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ }.