التفاسير

< >
عرض

قُل لَّوْ أَنَّ عِندِي مَا تَسْتَعْجِلُونَ بِهِ لَقُضِيَ ٱلأَمْرُ بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَٱللَّهُ أَعْلَمُ بِٱلظَّالِمِينَ
٥٨
-الأنعام

تفسير الهدايه إلى بلوغ النهايه

قوله: { قُل لَّوْ أَنَّ عِندِي مَا تَسْتَعْجِلُونَ بِهِ } الآية.
المعنى: { قُل } يا محمد لهؤلاء الذين يستعجلون العذاب: { أَنَّ عِندِي مَا تَسْتَعْجِلُونَ بِهِ } من العذاب، لَجِئتُكم به، فيُقضى الأمر بيني وبينكم، ولكن ذلك بيد الله، وهو أعلم بالظالمين، أي: متى يهلكهم.
وقيل: معنى { لَقُضِيَ ٱلأَمْرُ بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ }: لذُبِحَ الموت، قاله ابن جريج، يريد به معنى قوله:
{ { وَأَنْذِرْهُمْ يَوْمَ ٱلْحَسْرَةِ إِذْ قُضِيَ ٱلأَمْرُ } [مريم: 39].
يروى
"أن أهل الجنة والنار إذا استقر كل واحد في موضعه، أُتِيَ بالموت في صورة / ما شاء الله فيُذْبَح بِمَرأَىً من الجميع، ويقال: يا أهل الجنة خلودٌ لا موت، ويا أهل النار خُلودٌ لا موت" . هذا معنى الحديث لا لفظه. فهو الذي قال النبي لهم: { لَقُضِيَ ٱلأَمْرُ }، وهو التفسير في قوله { { وَأَنْذِرْهُمْ يَوْمَ ٱلْحَسْرَةِ } [مريم: 39].
{ وَبَيْنَكُمْ } وقف حسن.