قوله: {قُلْ مَن يُنَجِّيكُمْ مِّن ظُلُمَاتِ ٱلْبَرِّ} الآية.
{تَضَرُّعاً}: مصدر. وقيل: هو حال على معنى: ذوي تضرع.
والمعنى: قل يا محمد لهؤلاء العادلين: من ينجيكم من ظلمات البر والبحر، أي: كروبهما، إذا ضللتم وتحيرتم فلم تهتدوا، وأخذتم في الدعاء (تقولون): لئن أنجيتنا، أي: من هذه الظلمات التي / نحن فيها، يفعلون ذلك جهرة و (خفية)، {لَنَكُونَنَّ مِنَ ٱلشَّاكِرِينَ} أي: من المؤمنين.
ثم قال: (قل) لهم يا محمد: {ٱللَّهُ يُنَجِّيكُمْ مِّنْهَا} الآية.
أي من الظلمات والهلاك، وينجيكم من كل كرب سوى ذلك فيكشف، {ثُمَّ أَنتُمْ تُشْرِكُونَ} في عبادة ربكم.