قوله: { قَالُوۤاْ أَجِئْتَنَا لِنَعْبُدَ ٱللَّهَ وَحْدَهُ }، إلى: { ٱلْمُنْتَظِرِينَ }.
والمعنى: قال قوم هود له: أجئتنا متوعداً بالعقاب [لنعبد الله وحده، ونذر ما كان آباؤنا يعبدون فائتنا بالعقاب] الذي توعدنا إن كنت صادقاً.
قال لهم: { قَدْ وَقَعَ عَلَيْكُمْ مِّن رَّبِّكُمْ رِجْسٌ }. أي: عقاب، من أجل ما تقولون.
و "الرجس" و "الرجز": العذاب، وقد يكون الرجس: الشيء القذر.
قال ابن عباس: الرجس: السخط.
ثم قال لهم: { أَتُجَٰدِلُونَنِي فِيۤ أَسْمَآءٍ سَمَّيْتُمُوهَآ أَنْتُمْ وَآبَآؤكُمُ }.
أي: أتخاصمونني في الأصنام التي أحدثتموها أنتم وآباءكم لا تضر ولا تنفع.
{ مَّا نَزَّلَ ٱللَّهُ بِهَا مِن سُلْطَانٍ }.
أي: من حجة تحتجون بها، في عبادتكم إياها، { فَٱنْتَظِرُوۤاْ إِنِّي مَعَكُمْ مِّنَ ٱلْمُنْتَظِرِينَ }.
أي: انتظروا حكم الله فينا وفيكم، إني منتظر ذلك معكم.