التفاسير

< >
عرض

وَمَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ فَأُوْلَـۤئِكَ ٱلَّذِينَ خَسِرُوۤاْ أَنْفُسَهُم بِمَا كَانُواْ بِآيَاتِنَا يِظْلِمُونَ
٩
-الأعراف

تفسير الهدايه إلى بلوغ النهايه

ومعنى: { [وَ]مَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ }.
أي: من خفت موازين أعماله الصالحة، فلم تثقل بالتوحيد لله، والإيمان برسوله.
{ فَأُوْلَـۤئِكَ ٱلَّذِينَ خَسِرُوۤاْ أَنْفُسَهُم }.
أي: غبنوا أنفسهم حظوظها من الثواب.
{ بِمَا كَانُواْ بِآيَاتِنَا يِظْلِمُونَ }.
الظلم هنا: الجحود لآيات الله.
قال سلمان الفارسي: يوضع الميزان يوم القيامة، ولو وضع في كفَّته السماوات والأرض لوسعتها، فتقول الملائكة: ربنا ما هذا؟ فيقول تعالى: أَزِنُ به لمن شئت من خلقي، فتقول الملائكة: ربنا ما عبدناك حق عبادتك.
وقال مجاهد، "الميزان": هنا: الحسنات والسيئات نفسها.
وقيل: "الميزان": الكتاب الذي فيه أعمال الخلق.
والذي جاءت به الآثار أنه "الميزان" المعروف.
{ يَوْمَئِذٍ ٱلْحَقُّ }، وقف حسن.