تفسير الهدايه إلى بلوغ النهايه
قوله: { إِنَّ شَرَّ ٱلدَّوَابِّ عِندَ ٱللَّهِ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ }، إلى قوله: { وَهُمْ لاَ يَتَّقُونَ }.
المعنى: إنّ شر من دَبَّ على وجه الأرض، الذين كفروا بالله ورسوله.
و { ٱلدَّوَابِّ }: يقع على الناس وعلى البهائم، وقد قال تعالى في موضع آخر: { وَمَا مِن دَآبَّةٍ فِي ٱلأَرْضِ إِلاَّ عَلَى ٱللَّهِ رِزْقُهَا } [هود: 6].
وقوله: { ٱلَّذِينَ عَاهَدْتَّ مِنْهُمْ }، بدل من { ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ }.
والمعنى: الذين أخذوا عهدك ألاّ يحاربوك، ولا يعاونوا عليك كقريظة، إذ والت على النبي عليه السلام، يوم الخندق أعداءه بعد عهدهم له ألا يفعلوا ذلك، { وَهُمْ لاَ يَتَّقُونَ }، الله في ذلك، ولا يخافون أن يوقع بهم الهلاك لفعلهم ذلك.