قوله: { وَمَا كَانَ ٱللَّهُ لِيُضِلَّ قَوْماً بَعْدَ إِذْ هَدَاهُمْ }، إلى قوله: { مِن وَلِيٍّ وَلاَ نَصِيرٍ }.
المعنى: ما كان الله ليضلكم بالاستغفار للمشركين، بعد إذ هداكم للإيمان، حتى يتقدم إليكم بالنهي عن ذلك، ويبيِّنه لكم فتتقوه { إِنَّ ٱللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ } أي: ذو علم بجميع الأشياء.
{ إِنَّ ٱللَّهَ لَهُ مُلْكُ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلأَرْضِ }.
أي: له سلطان ذلك، لا رادّ لأمره، يحيي من يشاء، ويميت من يشاء، كل عبيده، وفي قبضته، فلا تجزعوا من قتال أعدائكم.
وهذا حض من الله على ما تقدم من ذكر القتال.
{ وَمَا لَكُمْ مِّن دُونِ اللَّهِ مِن وَلِيٍّ وَلاَ نَصِيرٍ }.
أي: ليس لكم من ينصركم من عذاب الله إن خالفتم / أمره فأراد بكم سوءاً.