التفاسير

< >
عرض

وَلَوْ أَرَادُواْ ٱلْخُرُوجَ لأَعَدُّواْ لَهُ عُدَّةً وَلَـٰكِن كَرِهَ ٱللَّهُ ٱنبِعَاثَهُمْ فَثَبَّطَهُمْ وَقِيلَ ٱقْعُدُواْ مَعَ ٱلْقَاعِدِينَ
٤٦
-التوبة

تفسير الهدايه إلى بلوغ النهايه

قوله تعالى: { وَلَوْ أَرَادُواْ ٱلْخُرُوجَ لأَعَدُّواْ لَهُ عُدَّةً }.
والمعنى: ولو أراد هؤلاء الذين استأذنوك في التخلف الخروج معك، { لأَعَدُّواْ لَهُ عُدَّةً }، أي: لتأهّبوا للسفر.
{ وَلَـٰكِن كَرِهَ ٱللَّهُ ٱنبِعَاثَهُمْ }.
أي: خروجهم.
{ فَثَبَّطَهُمْ }.
أي: فثقّل عليهم الخروج، حتى استحسنوا القعود، وسألوا فيه.
{ وَقِيلَ ٱقْعُدُواْ }.
أي: زيَّن لهم ذلك.
فـ: { ٱقْعُدُواْ مَعَ ٱلْقَاعِدِينَ }، أي: مع المرضى والضعفاء الذين لا يجدون ما ينفقون، ومع النساء والصبيان.
والذين استأذنه هو: عبد الله بن أُبي بن سلول، ومن كان مثله.
والفاعل المحذوف من: { وَقِيلَ }، ذُكر أنه النبي صلى الله عليه وسلم، لأنه هو سمح لهم في التخلف.
ويجوز أن يكون المعنى: وقال لهم أصحابهم هذا.